|
اِشتهيت إن أمكنني أن أتمثَّل بهم
|
القدِّيس باسيليوس الكبير
|
إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء، فأخرجي على آثار الغنم، وارعي جداءك عند مساكن الرعاة (نش 1: 8).
|
تعجبت لزهدهم في الحياة، واحتمالهم في جهادهم. وكنت مندهشًا لمثابرتهم في الصلاة، ونصرتهم على النوم. لم يكونوا خاضعين لضرورة الطبيعة، محتفظين دومًا بهدفهم الروحي عاليًا، متحررين من الجوع والعطش، ومن البرد والعري، ولم يستسلموا أبدًا للجسد، ولم يعيروه انتباهًا، وكأنهم كانوا يعيشون كما في أجسادٍ ليست لهم. كانوا دائمًا يُظهَرون في كل عمل أن الحياة زائلة وقصيرة. وكانت مواطنة كل أحدٍ هي في السماء. هذا كله أثار إعجابي. طوَّبت حياة هؤلاء الرجال، لأنهم كانوا بالفعل يحملون في أجسادهم إماتة يسوع، واشتهيت إن أمكنني أن أتمثَّل بهم . لاَقتدي بقدِّيسيك، كما هم بك. روحك القدُّوس العامل فيهم يعمل فيَّ! اسندني، فأدخل في شركة قدِّيسيك!
|
|
" فأجاب يسوع و قال له اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" (مت3: 15)
|
جاء الرب يسوع و اعتمد بواسطة القديس يوحنا المعمدان - الرب بواسطة العبد - و هذا أكبر مثال للاتضاع فلقد أظهر لنا المسيح في اتضاع أن المحبة قد كملت و ذلك برده علي يوحنا المعمدان حينما اعترض علي أن يعمده بقوله" اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" فالرب كنائب عنا يقوم بتكمتل البر لحسابنا إذ أن كل من اعتمد ليسوع المسيح يحسب باراً
|
|
|
|
لا ترهب وجوههم لأن الرب الهك في وسطك اله عظيم ومخوف تث 7: 21
فلنلزم الأتضاع في كل امر و في كل عمل
|