|
الاستشهاد
|
القدِّيس باخوميوس
|
|
+هل تظن أن تقطيع الأعضاء والحرق وحدهما هما استشهاد؟ بل تعب النسك واحتمال الآلام التي من الشيطان والأمراض؛ من يحتملها بشكر فذلك هو الشهيد. وإلاَّ فما حاجة الرسول أن يكتب: "من أجلك نُمات كل النهار". فإن لم يكن يموت في الظاهر فإنه يحتمل ما يأتي عليه بصبرٍ.
|
|
" لأنه يوجد خصيان و ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات من استطاع أن يقبل فليقبل " ( مت12:19
|
"الخصيان هم : ذكور غير قادرين علي الاتصال الجنسي بسبب عيب في الأعضاء التناسلية .
تتكلم الآية عن ثلاث أنواع من الخصيان :
النوع الأول: خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم بسبب عيب خلقي في الأعضاء التناسلية .
النوع الثاني: خصيان خصاهم الناس مثل العبيد قديماً حتي لا يكونون مصدر خطر علي الجواري أو كافة النساء
و ذلك بإجراء عمليات معينة في الأعضاء الذكرية .
النوع الثالث: خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات ,هل يفهم من هذه الآية أن يقوم الشخص بخص نفسه
حتي يدخل ملكوت السموات ؟
الجواب طبعاً لا ، فالسيد المسيح يقصد أن عدم الزواج هو بمثابة أن يخصي الإنسان نفسه أي لا يستعمل أعضاءه الجنسية بعد وفي هذا صعوبة لأنه مخالف لنظام الطبيعة فسيعاني الإنسان الذي يمتنع عن الزواج ما يعانيه الذي يخصي نفسه .
لذلك نسمع من الرسول بولس الذي هو نموذج لمن بقي بدون زواج من أجل ملكوت السموات أنه كان يقمع جسده
ويستعبده ويميت بالروح أعمال الجسد ويميت أعضاءه التي علي الأرض وهناك أمثلة أخري مثل القديس أنطونيوس و باخوميوس و أثناسيوس و كيرلس و غيرهم .
و في قول المسيح من استطاع أن يقبل فليقبل ، إشارة إلي أن هذا ليس متاح لكل الناس بل لمن وهبوا موهبة و نعمة من عند الله تجعلهم قادرين علي السير ضد قوانين الطبيعة .
"
|
|
|
|
لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس لو 1: 49
يجب ألا تأخذ القوة أسلوباً شمشونياً أو عالمياً ، ولا تعنى القوة الإنتصار على الغير وإنما كسب الغير
|