إستشهاد القديس أوساغينوس الجندى أيام الملك يوليانوس
|
"في مثل هذا اليوم إستشهد القديس أوساغنيوس وقد كان جنديا في عهد الملك قسطنطين الكبير . وكان كثير الرحمة وحدث ان الملك قسطنطين لما رأى علامة الصليب لم يفهم معناها لأنه لم يكن قد آمن بعد . سأل هذا الجندي فعرفه أنها علامة السيد المسيح . فطفق الملك يفكر في هذا الأمر وخصوصا في تلك الجملة التي كانت مكتوبة على علامة الصليب وهي "" بهذا تغلب "" ولما كان الليل ظهر له السيد المسيح في حلم وأراه علامة الصليب وأمره ان يصنع أعلام جيشه على مثالها . وفي الصباح فعل الملك ما أمر به الرب فانتصر على أعدائه ، ودخل رومية ظافرا . واصبح من ذلك الحين مسيحيا . وأقام منار دين المسيح في المسكونة كلها .
|
إستشهاد القديس بانيكاروس الفارسي
|
"في مثل هذا اليوم تذكار إستشهاد القديس بانيكاروس الفارسي .
|
نياحة البابا ثيؤدوسيوس ال79
|
في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 1016 للشهداء سنة 1300 م تنيح البابا ثيؤدوسيوس الثاني البطريرك التاسع والسبعون من بطاركة الكرازة المرقسية .ولد القديس في مدينة بني خصيب ( هي حاليا المنيا ) وكان يسمي عبد المسيح بن أبي مكين . ترهب في دير أبي فانا ( يوجد حاليا غرب ملوي بمحافظة المنيا ) باسم الراهب ثيؤدوسيوس . ولما خلا الكرسي البطريركي بنياحة البابا يؤانس السابع وقع إختيارهم على هذا الأب فرسموه قسا في ديره ثم أتوا به إلى القاهرة ورسموه بطريركا سنة 1294 م وقد هدأت في أيامه حركة الاضطهاد التي أثيرت على الأقباط في عهد سلفه . قام هذا البابا في سنة 1299م بتكريس الميرون المقدس في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ومعه أثنا عشر أسقفا . وأقام على الكرسي خمس سنوات وخمسة أشهر وثمانية وعشرين يومًا ثم تنيح بسلام ودفن بدير النسطور بالبساتين ، بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
|
نياحة البابا متاؤس الأول ال87
|
في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 1125 للشهداء سنة 1408 م تنيح البابا القديس الأنبا متاؤس البطريرك السابع والثمانون من بطاركة الكرازة المرقسية . ولد هذا القديس في بني روح من أعمال الأشمونين رباه أبواه تربية مسيحية حقيقية وتعلم في كتاب الكنيسة القراءة والكتابة كما حفظ المزامير والمردات وكان يرعي غنم أبيه وقد مال إلى النسك والتقشف منذ صباه ثم ترهب في دير القديسة العذراء المعروف بالمحرق باسم الراهب متي ولكثرة فضائله رسموه قسا . ذهب بعد ذلك إلى دير القديس أنطونيوس وكان يخدم شماسا ولم يعلم أحدا أنه كاهن . وبينما هو في الهيكل خرجت يد من المذبح وأعطته البخور ثلاث دفعات فعلم شيوخ الدير أنه كاهن وأنه لابد ان يصير بطريركا . هرب من الدير خوفا من المجد الباطل وذهب إلى أورشليم وعمل كأجير وكان يقضي الليل ساهرا في الصلاة ولما اشتهرت فضائله في أورشليم رجع إلى دير الأنبا أنطونيوس وكان معاصرا للقديس مرقس الانطوني وقد نالتهما سويا ضيقات كثيرة من الأمير والي البلاد وبعد ان تم الإفراج عنه ذهب إلى دير المحرق وصار قدوة ومنفعة للرهبان . بعد انتقال البابا غبريال اجتمع الأساقفة والاراخنة واستقر رأيهم على إختيار القس متي المحرقي ليصير بطريركا فأختفي عندما سمع الخبر وبتدبير الله تم العثور عليه . ولما وصل مع الوفد إلى القاهرة وهو حزين أخذ مقصا وقص طرف لسانه لكن الرب شفاه وأطلق لسانه فتحقق للجميع أنه هو المختار من الله فرسموه بطريركا سنة 1378م . لما جلس على الكرسي لم يغير شيئا من نسكه واتضاعه وصلواته . واهتم بأديرة الرهبان والراهبات كما كان محبا للفقراء مهتما بقضاء طلباتهم ولم يبق شيئا من مال البطريركية حتى خاصمه البعض واتهموه بالتبذير ولكن اقتدي به كثير من الأغنياء في عمل الرحمة . وكان البابا متاؤس عندما يقف على المذبح يلمع وجهه بنور سماوي ويري السيد المسيح قائما وقد وهبه الله موهبة الشفاء .كما كان حمامة سلام بين ملوك الحبشة والسلطان برقوق ملك مصر ، الذي كانت تربطه صداقة قويه به . وقد حلت بهذا البابا ضيقات كثيرة من خلفاء هذا السلطان . عرف البابا يوم نياحته وأصيب بحمي شديدة أنتقل بعدها إلى السماء وله من العمر أكثر من سبعين عاما وقد جلس على الكرسي ثلاثين عاما وخمسة أشهر وستة أيام ودفن بدير الخندق بمدفن البطاركة أسفل كنيسة القديس الأنبا رويس بالقاهرة . وكان من أشهر قديسي عصره الأنبا رويس والقديس مرقس الانطوني والقمص أبرآم الأنطوني ، بركة صلوات الجميع فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين . .
|