رأى يعقوب سلمًا منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء وذلك في رؤيا ليلًا وهو في طريقه من بيت خاله لابان هاربًا من وجه عيسو، وكانت ملائكة الله تصعد وتنزل عليها. وفي هذا تعبير عن عناية الله الخاصة بيعقوب، فقد كانت هذه السلم واسطة اتصال السماء بالأرض التي تأتي عليها الملائكة لخدمة الإنسان. وكان الله نفسه على رأس السلم. وسلم بيت إيل يشير إلى ناسوت المسيح الذي التقت فيه السماء بالأرض.
ويقول القديس هيبوليتس "الصليب هو سلم يعقوب؛ هذه الشجرة ذات الأربعاء السماوية ارتفعت من الأرض حتى السماء، أقامت ذاتها غرسًا أبديًا بين السماء والأرض، لكي ترفع المسكونة".
وفي طقس الكنيسة القبطية، من ألقاب العذراء القديسة مريم لقب "سلم يعقوب"، فالعذراء هي الواسِطة التي جعلت هناك علاقة بين السماء والأرض وبقدسيتها استحقت أن تلد الرب يسوع الوسيط بين الله والناس. وفي ثيؤطوكية الثلاثاء يُقال: "أنتِ هي السُّلَّم الذي رآه يعقوب ثابتٌ علي الأرض، ومرتفع إلى السماء والملائكة نازلون عليه".