في مثل هذا اليوم من سنة 859 ميلادية تنيح القديس قسما الثاني ، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية ، وقد ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس ، ولما خلا كرسي البطريركية اجمع رأى الأساقفة والأراخنة على إختيار هذا الاب ، فرسم بطريركا وقد لحقت به أحزان كثيرة ، كما جرت على المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة ، وظهرت في أيامه بعض العجائب ، منها ان دما خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبرية المقدسة ، كما ان اكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت ايضا مبللة بالدموع ، وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة انها بسبب ما نال الاب البطريرك والمؤمنين من البلاء والأحزان ، وكان رغم كل ما أصابه مداوما على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط وأقام على الكرسي سبع سنوات وستة اشهر ، ثم تنيح بسلام ، صلاته تكون معنا آمين .