"في مثل هذا اليوم من سنة 89 ش ( 373 ) تنيح البابا العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي العشرين من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و 298 م . وحدث وهو في المكتب ان رأى بعض أولاد المسيحيين يقومون بتمثيل الطقوس المسيحية فجعلوا البعض منهم قسوسا والبعض شمامسة واحدهم أسقفا فطلب ان يشترك معهم فمنعوه قائلين : ان وثني ولا يجوز لك الأختلاط بنا فقال لهم : أنا من الآن نصراني ففرحوا به وجعلوه عليهم بطريركا وأجلسوه في مكان عال وصاروا يقدمون له الخضوع واتفق عبور البابا ألكسندروس في تلك الساعة فلما رآهم على هذه الحال قال للذين معه عن أثناسيوس لابد ان يرتقي هذا الصبي إلى درجة سامية يومًا ما .