"في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 20 ش (304 م ) إستشهد مائة واثنان وأربعون صبيا وثماني عشر سيدة من أمهاتهم . وذلك أنه بعد إستشهاد الستة جنود المرافقين للشهيد إقلاديوس الأمير أمر الوالي بسجن إقلاديوس و أبامون وسرنا فكانوا في السجن يسبحون الله بنغمات روحية مع جميع المسجونين وإذا كان بالقرب من مكان تعذيب القديس أبامون كتاب وكان المعلم رجلا مسيحيا فشجع الفتيان ان يذهبوا إلى مكان التعذيب ويعترفوا باسم المسيح أمام الوالي وبالفعل إذ رآهم الوالي دهش وسألهم : أين إباؤكم ؟ أجابوا أبونا في المساء وأمنا هي الكنيسة شاهد إقلاديوس هذا المنظر ففرح وصار يشجع الصبية . أما معلمهم فكان يرتل المزمور سبحوا الله يا جميع قديسيه والصبية يجاوبونه بنغم روحي جميل . أثار هذا المشهد الجموع وانطلق الكل يعلن في المدينة ما حدث فجاءت ثمان وعشرون سيدة من أمهات الصبية وصرن يقلن لأولادهن ماذا أصابكم ؟ أتريدون ان تمضوا إلى السيد المسيح وتتركونا وحدنا في هذا العالم ؟ أغتاظ الوالي لما سمع وما رأى وألقي بالجميع في أتون النار ونالوا إكليل الشهادة