جاليري الصور
الكنيسة
فيسبوك
تويتر
موضوع اليوم
الاعتراف و التوبة قداسة البابا شنودة الثالث
سر الاعتراف في الكنيسة هو سر التوبة، ومن غير توبة لا يكون الاعتراف اعترافا والتوبة هى اقتناع قلبي كامل بأنك قد أخطأت.
التوبة هى أن تدين نفسك وتحكم عليها وما الاعتراف سوى إعلان لإدانتك لنفسك ليس الأمر إذن مجرد كلمة (أخطأت) وسرد الخطايا، إنما الاعتراف الحقيقي يبدأ داخل القلب بثورة من الإنسان ضد نفسه، واحتقار ذاتي لمسلكه.
والذي يدين نفسه يقبل أي عقوبة تحل عليه من الله ومن الناس، ويشعر انه يستحقها.
أما التذمر على العقوبة، فهو دليل على عدم التوبة والتوبة تشمل أيضًا معالجة نتائج الخطية بقدر الإمكان مع رد الظلم الذي يكون قد وقع على الآخرين لذلك قال زكا العشار في توبته "وان كنت قد وشيت بأحد، أرد له خمسة أضعاف"، فعلى الأقل بالنسبة إليك ترد نفس الشيء والتوبة بدون رد لا تكفى والتوبة تحتاج إلى اتضاع قلب.
والذي يصر على الاحتفاظ بكبريائه وكرامته، لا يستطيع أن يتوب.
والذي يدافع باستمرار عن نفسه، ويبرر تصرفاته وأقواله، هو إنسان غير تائب، تمنعه الكبرياء من التوبة.
والأب الكاهن من المفروض أن يقول للمعترف (الله يحاللك) حينما يرى أنه تائب لأن التحليل لا يجوز أن يقال لغير التائبين.
وان سمع الشخص عبارة (الله يحاللك) فإنما المقصود بها الخطايا التي تاب عنها هذا الشخص إن المعترف الموقن تمامًا أنه خاطىء، وضميره يبكته بشدة على خطيته، هذا يمكنه أن يغير مسلكه ويتوب.
أما الذي يبرر نفسه، فما أسهل أن يستمر في خطاياه، لأنه لا يشعر بثقلها ولا تتعبه من الداخل.
كيف يتوب إنسان عن شيء هو غير مقتنع أنه خطأ!! الخطوة الأولى إذن أن يقتنع الإنسان بخطيئته.
إذن فالاعتراف هو خطوة تالية، وليس نقطة البدء.
وشتان بين اعتراف حقيقي، وآخر عن غير اقتناع.
اية وتفسيرها
" صوت سمع في الرامة , نوح و بكاء و عويل كثير , راحيل تبكي علي أولادها و لا تريد أن تتعزي لأنهم ليسوا بموجودين " ( مت2: 18)
"الرامة مدينة واقعة في الحدود بين مملكة إسرائيل و مملكة يهوذا و كانت علي بعد خمسة أميال من شمال أورشليم و بسبب موقعها هذا كانت تمثل كلا المملكتين .
أما البكاء و العويل و نحيب راحيل زوجة يعقوب المحبوبة لإعلان بشاعة الحدث فبكاؤها علي أولادها (أنسالها) الذين ليسوا بموجودين و ذلك بسبب المجزرة التي فعلها هيرودس الملك الأدومي الأصل الذي قتل كل طفل في بيت لحم من دون سنتين فما دون حتي يموت ذلك الطفل المذمع أن يكون ملكاً و لكن ذلك الطفل نجا و هرب بإرادتة لينجي العالم بعد ذلك بموته و قد تمت نبوة أرميا النبي في قتل أطفال بيت لحم .
"
اية اليوم
سبع مرات في النهار سبحتك على احكام عدلك (مز 119 : 164)
اقوال الاباء
تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها و الكبرياء هو اساس الشرور كلها
الانبا موسى الاسود
ش 1فؤاد سراج الدين ( السرايا الكبرى سابقا ) - جاردن سيتى , القاهرة 0227951553
جميع الحقوق محفوظة لكنيسة القديسة العذراء مريم بجاردن سيتى
Copyright © 2015 Powered by Amgad Gamal 01229464974 & Designed by Remon Reda 01227239483